‏فيروس كورونا اما تكون هناك ازمة نرجع للتاريخ

‏فيروس
كورونا - اما تكون هناك ازمة نرجع للتاريخ



من
صفحة
 مؤمن
ممدوح
-
لما يكون المشهد ضبابى ارجع فى التاريخ لمشهد مماثل وركز
فيه وف بين سطوره هتلاقى الصورة بقت أوضح
..


بداية
المشهد 25 سبتمبر 1947 وعلى باب مستشفى حميات العباسية فوجئ الدكتور إبراهيم حسن
بدكتور زميل بيستقبله على باب المستشفى بجملة "الكوليرا وصلت
‏المستشفى" جملة ماينفعش بعدها
يتقال "صباح الخير
".


اتحرك
الدكتور ابراهيم لجناح العزل، وكشف على المريض المسجل فى سجلات المستشفى برقم
6937، وأتأكد فعلا إن الكوليرا دخلت المستشفى.. أسف دى دخلت مصر بعد غياب 45 سنة
انحسرت فيهم فى ولاية البنجاب بالهند
.
أول
سيناريو
..
‏اجتماع طارئ نتج عنه حالة الطوارئ
فى الحميات ، وعلقت لافتات "لا راحة ولا سكون"، وامتدت الطوارئ لكل
مستشفيات مصر "حكومية وخاصة وخدمية وأهلية
".


وبالحوار
مع 6937 اكتشفوا انه كان شغال فى معسكر إنجليزى فى الصعيد، ومعسكرات الإنجليز فيها
من كل لون ومن كل جنس.. حاجة كده زى عصبة أمم
..
‏فيها هنود وأفارقة واسكتلنديين
وأيرلنديين وعرب وكام إنجليزى لزوم القيادة
.


فى
الوقت اللى اتحرك فيه الأطباء للصعيد.. ضربت الكوليرا الشرقية والقليوبية والقاهرة
بعد أقل من اسبوع من اكتشاف الحالة الأولى
.
فكان السيناريو التانى..


لافتات
تعليمات صحية اتوزعت فى كل مكان "الزموا بيوتكم"
.
‏ممنوع منعا باتا السلام باليد ..
ممنوع منعا باتا البصق على الأرض .. ممنوع استخدام سماعة التليفون العام .. بلغوا
عن مرضاكم .. ممنوع التنقل من مكان لمكان
"
تحذيرات
للأسف مالقتش صدى عند الناس ، فزاد أعداد المصابين ، وزادت الأماكن والمحافظات
المنكوبة
.


فظهر السيناريو التالت..
‏صدرت الأوامر بتأجيل الدراسة وأغلقت
دور العبادة ومنع الحج ، ودى مش أول مرة يلغى فيها مناسك الحج .. سنة 1915 حسين
باشا رشدى ألغى الحج والاحتفال بعيد الأضحى لان البلد كانت منكوبة بنقص الغذاء
بسبب الحرب العالمية الأولى.. لغى الحج علشان كنا مسئولين عن تموين التكايا فى
السعودية،
‏ولغى عيد الأضحى علشان عندنا عجز فى
عدد المواشى، فكفروه ودافع عنه الأزهر الشريف وأصدر فتوى تدعم قرار رشدى باشا
.


وللأسف
الشديد حتى السيناريو التالت ماكنش فعال واستمر الوباء فى الزحف لدرجة ان الصفحة
الأولى لجريدة صوت الأمة كان بيتصدرها أعداد الوفيات فى كل محافظة ، والأعداد كانت
تخض
‏فالسيناريو
الرابع أصبح حتمى
..
أكتوبر
1947 غرفة عمليات بقيادة رئيس الوزراء النقراشى باشا ووزير الصحة نجيب اسكندر ، وفي
الاجتماع أعطى النقراشى وزير الصحة كل الصلاحيات السياسة والتنفيذية للقضاء على
وباء الكوليرا ، فأصدر نجيب باشا قرار حظر التجوال بين المحافظات إلا بأمر كتابى
منه ، 
‏وأمر بسيطرة الشرطة والجيش على كل
مداخل ومخارج المدن والمحافظات ، وطالب نجيب باشا من الشعب بضرورة التبليغ عن
الحالة او حتى المشكوك فيها أول 24 ساعة من معاناته رحمة به وبأهله ، ووصل الأمر
لتفتيش البيوت
.


سيناريوهات
4 فى 4 حروب
..
الحرب
الأولى ضد الوباء "سبتمبر 47 : نوفمبر 48
"
‏الحرب الثانية ضد الاستهتار اللى
زود حجم الحرب الأولى
.
الحرب
الثالثة ضد الهلع والخوف علي النفس من العزل الصحى فكان بيتم إخفاء المرضى فزادت
كارثة الحرب الأولى
.
والحرب
الرابعة ضد أغنياء الحرب.. وسموا بأغنياء الحرب لان ظهورهم كأغنياء جدد بيكون تحت
مظلة حرب أو أزمة أو نكبة.. قال عليهم
‏قال عليهم النقراشى باشا فى أزمة
وباء 47 "الجشع أكثر فتكا بالمصريين من الكوليرا
".
منقول
واقرأوا
التاريخ ففيه العبر
































#الحملة_الدولية_ضد_كورونا
؛ #فيروس_كورونا ؛ #الشعب_المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راكومين..غلة وجبة شهية لقتل الفئران

كافوزال Cafosal لتنشيط التمثيل الغذائي – حقن للاستعمال البيطري