ديوان "للعشق رائحة البحر" للشاعر رفعت المرصفي
ديوان "للعشق رائحة البحر" للشاعر رفعت المرصفي
صدر حديثاً للشاعر رفعت عبدالوهاب المرصفي عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان جديد وهو الثامن في ترتيب أصدارته الشعرية، والديوان معنون "للعشق رائحة البحر"، وقد قام الشاعر والناقد الأدبي/ رفعت المرصفي بقراءة وعرض لديوانه خلال حلقة برنامج "أستاذ وكتاب" المذاع على قناة التعليم العالي على القمر الصناعي المصري "نايل سات" عصر السبت 4 ديسمبر 2010، والبرنامج من إخراج ريهام عبد المنعم. وقد تحدث في تلك الحلقة عن تجاربه الشعرية داخل هذا الديوان، وعن شكل وفنيات القصائد الواردة به، وأهم ما يميز هذا الديوان هو استخدام الشاعر لكتابة القصيدة الشديدة التكثيف أو ما يطلق عليها قصيدة "الومضة"، وهي إحدى التطورات الحديثة في القصيدة العربية وتم استقصائها من القصيدة الانجليزية القديمة، ومعظم قصائد هذا الديوان تنتمي إلى البحر، وحتى عناوينها تلك على ذلك مثل: شطوط، إلى البحر، من البحر...الخ.
تنبثق من البحر التجربة الشعرية، البحر يمثل له تجربة خاصة، تجربة الألم الذي ينتاب الشاعر عندما يبوح إلى البحر، ليس البوح دائما بالكتابة ولكن يكون بمزيد من التأمل ولمفردات البحر المختلفة، هناك من ينظر إلى البحر على أنه أحد مصادر الفقد وبالتالي مصدر من مصادر الحزن الشديد عكس الشاعر الذي ينظر إليه بشكل حالم.
تناول الشاعر المرصفي في هذا الديوان رمزاً مصرياً إلا وهو د.أحمد زويل، شبهه فيها بالبحر وقد كتب ثلاثة قصائد أهداها له، وهي قصائد للعالم الدكتور/أحمد زويل.
البحر ومدلولاته في المدارس الشعرية القديمة، كان ينظر إليه العربي القديم بأنه عندما يركب البحر فمصيره هو الموت والهلاك.
أما في قصيدة "أقوال أخرى للبحر" تعامل الشاعر مع البحر بشكل مباشر دون فلسفة بالمنظور القديم.
وفي زاوية أخرى من الديوان يسقط الشاعر على البحر الوطن ويسقط عليه الحبيبة، البحر هو الوطن والحدود والوطن المرأة، كقصيدة "وهل يشيبوا البحر؟!".
هناك الكثير من المنظورات للبحر، قدم البحر على أنه الوحش والجبروت وأنه يأمر فيطاع، وأنه القرصان كما جاء في قصيدة "هذه فتوى البحر".
الذكرى وبين البحر، بين الحبيبة وبين البحر، وهي الصفحة الرائقة والذي يمكن أن نشبهها بوجه الحبيبة، البحر شيء حالم يستشف فيه وجه الحبيبة مبين العلاقة الرومانسية. وليس بالضرورة أن تكون الحبيبة هي المرأة ولكن يمكن أن تكون هي الوطن أو هي الأم كقصيدة "معاودة".
ننتقل لتجربة أخرى وهي عندما يجلس الشخص العادي غير الشاعر أمام البحر، هل يمكن للبحر أن يوقظ في داخل المتلقي الجالس بين يديه الشاعرية، وهذه الحالة هي من أهم تجارب هذه الديوان. البحر ذلك الكائن العجيب القريب – الصديق والعدو – الباكي الضاحك – القوي الضعيف- كل هذه المتناقضات في آنً واحد.
تعليقات
إرسال تعليق