أمضه وختم (1)
أمضه وختم (1)
كل شيء في مصر يحتاج إلى أمضه وختم، بالطبع هنا مسئول ما في جهة حكومية ما هو الذي يمضي ويختم بخاتم شعار الجمهورية.
إذا اقترح أي شخص يعيش على أرض المحروسة أي فكرة لتطوير الحياة اليومية للمصريين، كتشغيل عاطلين أو زيادة دخل الفرد أو تحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة منذ عشرات السنين، فيتم التصفيق بحرارة لصاحب الفكرة، وقد يمنح شهادة تقدير ويقام له احتفالية لتكريمه.
وتمر الأيام والشهور والسنين ويسأل صاحب الفكرة عن فكرته:
- لماذا لم تطبق؟
- ليس شغلك أو مسئوليتك، أنت فقط تفكر وتقترح وليس من حقك السؤال عن هذا الأمر مرة أخرى!!
- طيب، ما هي المشكلة، أريد فقط أن أعرف السبب؟!
- نحتاج إلى أمضه وختم!!
لذا أدعو لعمل ثورة يكون شعارها (الشعب يريد أمضه وختم)
كل شيء في مصر متوقف بسبب هذا التوقيع الذي يحتاج:
يد بشرية وقلم سعره خمسون قرشا مصرياً (أي نصف جنيه مصري لا غير)
كذلك نحتاج إلى ختامة بأي لون.
تقريباً جميع المسئولين السابقين والحاليين لا يستطيعوا التوقيع أو ختم الوثائق والأوراق في شيء مفيد بل فقط في الشيء الفاسد أو الشيء الخطأ، تقريبا هم مبرمجين على ذلك.
كل عدة أيام نسمع أن الشعب يريد حكومة انتقالية أو كما يطلقون عليها حكومة إنقاذ وطني، وأرد عليهم قائلاً:
لا وألف لا، بل الشعب يريد جهاز إداري كامل يستطيع الإمضاء والختم على الأمور المفيدة النافعة للبلاد والعباد.
نحتاج إلى مسئولين جدد بعد تنزل البرمجيات المطلوبة (برمجيات الثورة/ أو سوفت وير ثوري)!!.
ورقة اليوم التي تحتاج أمضه وختم:
طلب لمدير إدارة غرب المنصورة التعليمية بإسناد مشحمة مدرسة المنصورة الثانوية الميكانيكية الموجودة بشارع الثانوية قلب مدينة المنصورة لإدارة خاصة حتى تستفيد المدرسة والإدارة التعليمية والمجتمع المدني بالتالي:
1- تدريب طالب قسمي السيارات وصيانة وإصلاح المعدات على أساليب ومتطلبات السوق، أي يكون التدريب العملي داخل المدرسة متمشي مع احتياجات سوق العمل.
2- إتاحة الفرصة للطلاب للعمل وكسب المال أثناء سنوات الدراسة بالمدرسة.
3- تشغيل المشحمة 365 يوم في السنة وليس خلال شهور العام الدراسي الممتلئة بالإجازات الرسمية وغير الرسمية.
4- الاستغلال الأمثل من المنشآت الحكومية التي تصدأ وتتهالك بدون الاستفادة منها، وكأنه تعمد لإهدار المال العام.
5- توريد مشغل المشحمة لإيجار شهري لخزينة الدولة نظير تشغيلها.
6- استغلال المكان المتميز للمشحمة مما يسهل على أصحاب السيارات من ساكني مدينة المنصورة للحصول على خدمة جيدة لسيارتهم في مكان قريب منهم بدلا الأماكن البعيدة في أطراف المدينة، علما بأن ساحات الانتظار داخل مدرسة وبمحيط المشحمة متوفرة مما يعني عدم حدوث أي مشاكل مرورية في شارع الثانوية.
هل يوجد من يوقع أو يختم على هذا الطلب؟!
بقلم
محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
تعليقات
إرسال تعليق