أرقام وصور لها معنى.. الأولى من مصر والثانية من النرويج!!
أرقام وصور لها معنى.. الأولى من مصر والثانية
من النرويج!!
"الإنسان بين الطرف والكفاف"!!
بقلم
محمود سلامة الهايشة
دائما الأرقام لا تنسى، أما الصور فتظل داخل مخزن العقل
ولا تخرج منه أبدا، فأننا نفكر بالصور وليس بالكلمات، والأهم من الخبر ما وراء
الخبر!!
جزمة جلد تمساح بـ 20 ألف جنيه:
خلال اجتماع اللجنة الخاصة المنوطة
بمراجعة المحور السادس من بيان الحكومة، بمجلس النواب المصري بعنوان:
"الإصلاح الإداري للدولة وتحقيق النزاهة والشفافية"، المنعقد يوم
الاثنين 4 أبريل 2016، بحضور ٣ وزراء، هم أشرف العربي وزير التخطيط، وأحمد
زكى بدر وزير التنمية المحلية، ومجدى العجاتى وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب،
وعدد من أعضاء اللجنة؛ وترأس الاجتماع النائب يوسف القعيد أكبر أعضائها سنًا، واقترح
النائب "أمين مسعود" خلال كلمته، بضرورة الاستعانة بجلود التماسيح
الموجودة ببحيرة ناصر وتطوير البحيرة، قائلًا: "ابنى اشترى جزمة جلد تمساح بـ
٨ آلاف درهم من دبى (ما يعادل 20 ألف جنيه مصري).
وإلى عمق هذا الخبر وذلك الاقتراح:
-
من حق سيادة النائب أن يتكلم بما شاء، ويقترح أي مقترح من شئنه
تطوير الوضع الاقتصادي للدولة.
-
فكرة استغلال تماسيح بحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية في العالم، أمر
مهم، وكذلك عمل مصنع لإعداد وتعبئة طمي النيل الذي يحتجزه السد العالي.
-
معنى أن ابن سيادة النائب اشترى حذاء من إمارة دبي بهذا الثمن،
يعني أنه لم يذهب لدبي في رحلة عمل بل في رحلة استثمار وسياحة!!، وبالطبع ترجمة
المبلغ من الدرهم الإماراتي للجنيه المصري، فيكون 8 آلاف درهم (الدرهم = 2.5 جنيه
مصري)= 20 ألف جنيه مصري (10 جنيه مصري= 1 دولار أمريكي) = 2 ألف دولار أمريكي.
فهل بذلك يشجع صناعة بلاده كأناس سياسيين يحبون بلدهم؟!
-
لا بأس أن يشتري الأثرياء أي شيء بأي سعر من أي مكان، ولكن لماذا
التصريح بذلك علناً؟!، فبدلا من أن يقول ابني يقول صديق لي، أو رجل أعمال مصري
أعرفه!!
أكبر مخزن لبذور النباتات
بالعالم:
هذا هو المخزن الاحتياطي بالنرويج
لكل بذور النبات بالعالم حيث يحتوي ٨٥٠ الف بذرة وذلك تحسباً في حال حدوث كارثة
عالمية. فكرة ممتازة جداً أن تفكر دولة
من الدولة بشكلً راقي وإنساني، أن تنشئ بنك دولي للبذور والحبوب، للحفاظ عليها على
غرار البنك الدولي للنقود، والبنوك الدولية للجينات، وذلك للحفاظ عليها من
الانقراض والاندثار بسبب التلوث البيئي والرعي الجائر والزيادات السكانية التي
تلتهم كل ما يقابلها، بالإضافة إلى التطور في مجالات التكنولوجية الحيوية والهندسة
الوراثية والجزيئية التي تريد إنتاج محاصيل تنتج حبوبا بكميات كبيرة لسد العجز في
الغذاء حول العالم. مما سيؤدي إلى انتهى الأصول الوراثية لتلك الحبوب بسبب إنتاج
بذور نباتية مهندسة وراثياً أو مهجنة من أكثر من نوع وصنف، والمدقق في عدد البذور
يجدها تقترب من المليون بذرة، مما يعني أن القائمين على هذا المخزن جمعوا تلك
البذور من كل بقعة من بقاع العالم، ولكن السؤال ما هي الطرق المستخدمة في حفظها
لمدد طويلة، هل بالتبريد الذي يصل للتجميد بحكم انخفاض درجات الحرارة في النرويج؟!
تعليقات
إرسال تعليق