قراءة في قصة نضارة سودا
المكان: المستشفى، الزمان: وقت زيارة المرضى
الحدث: زيارة الراوي "وهنا" راوية
للقصة للمريض الذي اصيب في حادثة سيارة بالطريق وهو متجه لقضاء اجازة مصيف على
البحر، وماتت في الحادثة زوجته هالة وابنته ندى. الأحداث مرتبة بشكل منطقي مسلسل.
والسرد ليس بالطويل الممل أو القصير المخل.
نوعية القصة: واقعية من الواقع اليومي
للكاتبة.
الحوار: سلسل، رشيق، جاء في إطار الحوار
الطبيعي بين زائر ومريض يرقد بالمستشفى.
اللغة المستخدمة: استخدمت الكاتبة اللغة
الثلاثة ما بين الفصحى والعامية، وهي لغة صحفية، أي أن الكاتبة تكتب القصة مثلما
تتكلم، تكتب ما تقوله وتحكيه لفظاً. لم تغوص الكاتبة في التفاصيل ووصفها، وبالتالي
لم تخرج القارئ عن الحدث الرئيسي الذي تدور حوله القصة، بل جاء الوصف لخدمة النص
السردي.
الخاتمة: جاءت مدهشة، فطوال القصة كنت أتوقع
أن يكون البطل المريض الراقد بالمستشفى هو أحد أقارب البطلة الراوية للقصة، فمن
بدايتها إلى نهايتها تعتصر حزنا عليه من قبل الزيارة واثناء الاعداد لها وحتى
انتهاء الزيارة وتركه، ولكن جاءت المفاجأة بأنه حبيبها الأول، وبرغم زوجه من زوجة
أخرى غيرها وانجابه بنتا وبرغم زوجها هي الأخرى، إلا أنها أصرت على زيارته
والاطمئنان عليه بعد الحادث الأليم وتقدم واجب العزاء في وفاة اسرته الصغيرة
بالكامل. وفي لحظة تتذكر زوجها الذي تعيش في كنفة، قصة تجسد قيم الوفاء والمحبة.
تعليقات
إرسال تعليق