حفل توقيع "منافي الرب" لأشرف الخمايسي بمكتبة البلد
حفل توقيع "منافي الرب" لأشرف الخمايسي بمكتبة البلد
كتب: محمود سلامة
الهايشة:
تقام حفل توقيع أحدث إبداعات الروائي اشرف
الخمايسي... رواية "منافي الرب" بمكتبة البلد، القاهرة أول شارع محمد
محمود من ناحية التحرير أمام باب الجامعة الأمريكية، يوم الجمعة 29 مارس 2013 الساعة
السابعة مساء والدعوة عامة للجميع..
وقد صدرت رواية "منافي الرب"
للكاتب أشرف الخمايسى حديثا عن دار الحضارة للنشر، وذلك في 410 صفحة من القطع
المتوسط.
ويقول الخمايسى
فى فضاءات روايته "وعلا وشيش رفرفة أجنحة تخفق، أجنحة كثيرة، ورفع
"حجيزى" عينيه إلى السَّماء، ففوجئ بسحابة من طيور تنساب نحو الشَّمال
فى صمت مهيب، ينعكس عليها ضوء القمر، فترهج بلمعة الفضَّة، كانت الطُّيور تطير
قريبا جدا من سطح الصَّحراء، حتى ظن أنه يقدر أن يمسك بإحداها، وكانت سحابة كبيرة
من طيور، لم تنقشع إلا بعد دقائق طويلة، كان "يوأنَّس" قد جلس فيها
بجوار "حجيزى" الذى ظهر العجب على وجهه.
- أوَّل مرة فى حياتى أرى الطُّيور المهاجرة هذه تطير مقتربة من الأرض كل هذا الاقتراب!
ابتسم "يوأنَّس"، وقال: ها أنت الآن تعود شابا يا "حجيزى".
- أعود شابا لأنى رأيت هذه الطُّيور!
- لا، ولكن لأنك تعجَّبت من قربها، لأنك اندهشت.
حاول "حجيزى" أن يفهم كلام الرَّاهب، فلم يفهم، وقرَّر ألا يسأله عن معنى كلامه، فالرَّاهب خدعه، حتى وإن كان قد جاء الآن ليزيل عنه وحشته، فليس معنى هذا أنه لا يواصل خديعته.
قال الرَّاهب: الفرق بين الشَّباب والهَرِم هو هذا الاندهاش، أيام شبابى كنت أندهش من أشياء كثيرة، ربما لم تكن مدهشة، والآن يا "حجيزى" لو نزل ربنا "يسوع" المسيح، ودخل مغارة عزلتى ربما لن أندهش.
كانت الأشجار المتراصَّة فى سفح الجبل معتمة تحت ضوء القمر، وتكمل صورة الوحشة.
قال الرَّاهب: نحن نواصل ما تبقى لنا من حياة بسبب لحظات من دهشة يمنحها الرَّب لنا، ويوم أن تمتنع عنَّا الدَّهشة تماما سنموت.
- أوَّل مرة فى حياتى أرى الطُّيور المهاجرة هذه تطير مقتربة من الأرض كل هذا الاقتراب!
ابتسم "يوأنَّس"، وقال: ها أنت الآن تعود شابا يا "حجيزى".
- أعود شابا لأنى رأيت هذه الطُّيور!
- لا، ولكن لأنك تعجَّبت من قربها، لأنك اندهشت.
حاول "حجيزى" أن يفهم كلام الرَّاهب، فلم يفهم، وقرَّر ألا يسأله عن معنى كلامه، فالرَّاهب خدعه، حتى وإن كان قد جاء الآن ليزيل عنه وحشته، فليس معنى هذا أنه لا يواصل خديعته.
قال الرَّاهب: الفرق بين الشَّباب والهَرِم هو هذا الاندهاش، أيام شبابى كنت أندهش من أشياء كثيرة، ربما لم تكن مدهشة، والآن يا "حجيزى" لو نزل ربنا "يسوع" المسيح، ودخل مغارة عزلتى ربما لن أندهش.
كانت الأشجار المتراصَّة فى سفح الجبل معتمة تحت ضوء القمر، وتكمل صورة الوحشة.
قال الرَّاهب: نحن نواصل ما تبقى لنا من حياة بسبب لحظات من دهشة يمنحها الرَّب لنا، ويوم أن تمتنع عنَّا الدَّهشة تماما سنموت.
تعليقات
إرسال تعليق