رقصة الفئران الأخيرة بالسنبلاوين
رقصة الفئران
الأخيرة بالسنبلاوين
كتب: محمود
سلامة الهايشة-المنصورة:
ضمن احتفالات فرع ثقافة الدقهلية برئاسة
حسن حامد، بأعياد الطفولة، وعلى مسرح "أحمد
لطفي السيد" قدمت فرقة أطفال مسرح السنبلاوين التابعة لبيت ثقافة السنبلاوين مسرحية
الأطفال "رقصة الفئران الأخيرة"؛ تأليف الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ
ناصف- رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي؛ و إخراج: محمود حبيب؛ و ديكور: إيمان النبوي؛
و موسيقى تصوي
رية محمد هشام؛ و مساعد إخراج: محسن النبوى؛ و مخرج منفذ: أحمد
الليثى و إشراف: هشام فريد، وإدارة مسرحية: كمال الهادى و عمرو ناصر و أحمد
الشرقاوى؛ و تمثيل فريق نادي مسرح الطفل بقصر ثقافة السنبلاوين و ذلك بداية من 28
نوفمبر و حتى نهاية أعياد الطفولة . قام بالتمثيل أحمد الليثى
الذى لعب دور حكيم القرية و الحكواتى و الحاوى فى شوارعنا العربية و الذى دعا
الأطفال لعمل مسرحية عن نسر غربى ليس نبيلا و معه مجموعة من الفئران التى تقرض سد
مأرب لهدمه على رؤوس العرب و أجاد الأطفال عمرو المنسى و منه الهادى و محمود شوشة
فى لعب دور الفئران التى تقرض عمدان السد و تتحالف مع النسر لتهديد العرب و السلام
و لعبت الطفلة ندى عمران دور حمامة السلام ببراءة و تمكن و تلقائية مدهشة؛ و لعب
الطفل مجدي السنوسى دور النسر؛ و أحسنت إيمان النبوي عمل أجنحته و ديكوراته و لكنه
كان فى حاجة لتدريب أكثر و ارتفاع صوته رغم أنه قام بأداء الحركة المسرحية بشكل
جيد و لعب دور القط الطفل محمد المنسى و لعب دور شباب القرية على هشام و منار الهوارى
و نرمين حسام و محمد رفعت و قد أدوا أدوارهم بخفة دم و لباقة و قدرة مبهرة و كأنهن
مارسوا التمثيل كثيرا و لعب محسن النبوي دور النجار جيدا . تدور أحداث المسرحية حول
فكرة انهيار سد مأرب فى اليمن قديما بفعل الفئران التي تستغل غفلة و تهاون أهل
اليمن و العرب المحيطين بالسد و انشغالهم بمعاركهم الصغيرة دون الاهتمام بالسد الذي
بدأ ينهار بفعل قرض الفئران المستمر لها و كأن تلك الفئران تحافظ على وجودها بقرض
و إتلاف السد الذي يمثل العمود الفقرى لتلك الأمة و كأن قرض هذا الخشب هو السبيل
الوحيد لحياة تلك الفئران التى لا تعيش إلا على خراب الأمم و يرى المؤلف محمد ناصف
أن الفئران تعطى رمزية لأعداء العرب الآن سواء كانت إسرائيل أو أى أحد يقف فى خندق
العدو للوطن و هى دلالة رمزية تصلح لأى وقت و المسرحية تمزج بين العروسة و العنصر
البشرى و يؤكد ناصف أن رسالة المخرج محمد حبيب و الفنانة إيمان النبوي مصممة ومنفذة
الديكور قد وصلت بسهولة رغم بساطة و عمق الديكور و المسكات المستخدمة و التي لم
تزد تكاليف إنتاجها عن مائة و خمسين جنيها فقط مما يؤكد على دور هواة المسرح الذين
يقدمون أشياء جيدة و محترمة و مدهشة و جاذبة للطفل بملاليم و بإنتاج فقير ماديا و
لكنه غني من الناحية الفنية .
تعليقات
إرسال تعليق