نقابة المهن الزراعية بالدقهلية تدرب أعضائها على إدارة المشاعر
التحكم بالمشاعر بنقابة المهن الزراعية
بالدقهلية
متابعة وتصوير: محمود سلامة الهايشة-المنصورة:
ضمن دبلومة التميز التي تقيمها نقابة المهن الزراعية بالدقهلية، تحت رعاية
الأستاذ الدكتور/ خالد الحامدي- نقيب زراعيين الدقهلية، والأستاذ الدكتور/ عنتر
سليمان – خبير التنمية الذاتية، تم يوم الأربعاء 12 ديسمبر 2012، إقامة المحاضرة
الثانية تحت عنوان "التحكم بالمشاعر" حاضرها المدرب/ أحمد الشرقاوي،
والتي تناول فيها أهمية إدارة المشاعر، من روعة الحياة بروعة المشاعر، مصدر القوة،
والتي بدأت بالقوة الجسمانية، ومع التطور الإنساني أصبحت قوة السلطة، ومن ثم القوة
المادية إلى أن وصل الإنسان إلى معرفة مصدر القوة الحقيقي ألا وهي "قوة
التحكم في الانفعالات". والتغلب على المشاعر السلبية، بإعمال العقل، والتغيير
والتطوير المستمر. تم التعرف على مسئولية التغيير، بثلاثة أشياء: الرغبة،
الالتزام، المسئولية.
هناك إشكالية في المشاعر، وذلك لأن حدوثها يحدث بطريقة لا واعية، وهنا يأتي
الطرح التنموي ومن قبله الطرح الديني، للانتقال بالمشاعر من اللاواعي إلى الوعي،
ومن مرحلة اللاتركيز إلى مرحلة التركيز. فالهدف = النية = التركيز = الوعي.
تم تناول الفرضيات المسبقة للمشاعر، وهي كالتالي:
1- أنت محاسب
على ما تستطيع عليه.
2- أنت محاسب
على ردود أفعالك.
3- أنت قادر
على السيطرة على انفعالاتك.
4- المشاعر
ليست مبرر للسلوك؛ هناك فارق كبير بين المشاعر والسلوك، فالمشاعر ليست مبرر للسلوك.
الإعلام مثلا يغرس في الناس أن المشاعر مبرر للسلوك وهذا يظل ارتباط داخل عقول
الناس خاصة النشء الصغير. "أنك امرؤ بك جاهلية".
5-
الحصيلة لا تصنع المشاعر.
السؤال: أيهما أقوى: السبب أم النتيجة؟!،
بكل تأكيد السبب، وقد ذكر الأستاذ/ أحمد الشرقاوي في محاضرته قصتي "الطبيب والغريق"،
"مشاغل وأطفال"، ففي القصة الأول نتعلم منها أن لا نكون ولا يصح تقمص
دور طبيب الطوارئ الذي يعالج ويداوي الجروح والإصابات وفقط. وقد تعلمنا أن النسيان
مسكنات وليس دواء.
هناك ألوان أساسية للمشاعر، فالكل شعور لون خاص به، فالألوان الرئيسية
ثلاثة (الأحمر، الأزرق، الأصفر)، ومنها تتشكل باقي الألوان الأخرى. فالجهاز العصبي
للإنسان ثلاثة أشياء لو أحترفهم الإنسان يستطيع أن يفعل الكثير والكثير، ألا وهما:
1- الوضعية
الجسمانية.
2- اللغة
المستعملة.
3-
التركيز.
فالوضعية الجسمانية، كما قال صلى الله عليه
وسلم: "إذا غضب أحدكم وكان واقفاً فليجلس". أما اللغة المستعملة تشتمل
على ثلاثة جوانب تمثل أضلاه المثلث المتساوي الأضلاع، وهي الأسئلة، التعبيرات
المجازية، والتأكيدات اللغوية. فاللغة في غاية الأهمية، بعلم البرمجة اللغوية
العصبية (NLP) قائم على اللغة المستخدمة، فعندما ترتفع المشاعر في الكلام
والحديث يحدث شلل في التفكير المنطقي بنسبة 70 إلى 80%، ومثال على ذلك ما حدث بعد
خطاب حسنى مبارك الشهير أثناء أيام ثورة 25 يناير، وكذا تظهر أهمية اللغة في الدور
الحيوي والمهم لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التي ترفع من الروح المعنوية
والقتالية لأفرادها.
ومن النماذج الواضحة والجلية في استخدام اللغة ما يفعله ويقوم به
الإعلاميين خاصة في برامج التوك شو، بل ومع مذيعي القنوات الفضائية الإخبارية
الشهيرة في العالم العربي كالجزيرة والبي بي سي العربية، حيث يستخدمون أسئلة (ماذا
لو؟!)، وهي أسئلة تسأل عن المستقبل.
فالعادة وراءها سلوك:
·
سلوك سلبي – تجارب سلبية، أحاسيس سلبية
قوية، أفكار سلبية.
·
أو سلوك إيجابي – تجارب إيجابية – أحاسيس
إيجابية قوية- أفكار إيجابية.
أما عن التعبيرات المجازية، فهناك أناس كثر لا يستطيعون قول (لا) لأي شيء، يسعى لتغيير من حوله دون أن يحاول أن يغير نفسه، ودائما يقول "أني شمعة تحترق من أجل الآخرين". بينما التأكيدات اللغوية تعمق التجربة، وتحول الممرات داخل عقل الإنسان، وقد ضرب مثال على تلك التأكيدات اللغوية بقصة الدكتور/ياسر نصر، وحكاية وهو صغير في المدرسة مع مدرسه والذي جرائه وأصبح ذو ثقة قوية بالنفس، مما أدى إلى يصبح الآن مقدم برامج وخبير تنمية بشرية معروف.
تعليقات
إرسال تعليق