غش الأدوية البيطرية والتنافس مع البشرية!!
غش الأدوية البيطرية والتنافس مع البشرية!!
كتب: محمود سلامة الهايشة:
يشتكي الكثير من مربي
الطيور والحيوانات الداجنة – دجاج لاحم وبياض، بط، رومي، أرانب- من سوء حالة
طيورهم الصحية وارتفاع معدلات النفوق برغم من استخدام أفضل وأغلى أنواع الأدوية
البيطرية المتوفرة في الأسواق المصرية، وتزامن ذلك مع تداخل عدة أمور مثل التقلبات
الجوية وعدم استقرار درجات الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح، ومع انتشار الأمراض
والأوبئة الفيروسية وتوطنها داخل الأراضي المصرية كأنفلونزا الخنازير والأنفلونزا
الجديدة وأنفلونزا الطيور وفيروس كورونا...الخ.
وبمناقشتي لبعض المربين
الصغار الذين يستغلون الأماكن الصغيرة المتوفرة لديهم وعمل مشروع تربية دواجن متناهي
الصغر، أكدوا على معظم الأدوية والمستحضرات الطبية البيطرية المنتشرة والمتداولة
بالأسواق المصرية مغشوشة وغير ذات جدوى علاجية، وقد شبهها أحدهم على أنها عبارة عن
"شوية تراب" هي والعدم سواء، وقد نصح آخر بعدم استخدمها بتاتا والاتجاه
نحو الأدوية البشرية، فهي الأفضل لتواجد المادة الفعالة بها، والاعتناء بها أثناء
التصنيع وتوفير الشروط الصحية في إنتاجها. وهناك من جرب الأدوية البشرية الخاصة
بحالات البرد والنزلات المعوية والإسهال والالتهابات التنفسية وأثبتت نجاحا باهراً.
وهذا يعني أنه سوف يكون هناك تنافس على
الأدوية البشرية بين الإنسان والحيوان في المرحلة القادمة، وهذا سببه في المقام
الأول عدم مراقبة مصانع إنتاج وتعبئة الأدوية البيطرية داخل الأسواق المصرية،
والتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات، وترك هذا السوق لمعدومي الضمير وبيع أي
مسحوق على أنه دواء فعال. وخير دليل على ذلك أننا لم نعد نسمع أو نقرأ أي أخبار عن
حملات تفتيشية على المصانع أو مخازن بيع الأدوية البيطرية، أو ضبط كميات من
الأدوية البيطرية المنتهية الصلاحية أو المغشوشة من الأسواق، وهذا أمر غير منطقي
وعكس الواقع الملموس على الأرض.
وللتأكيد على أن هناك آلاف الأطنان من
الأدوية البيطرية بمئات الملايين من الجنيهات داخل الأسواق المصرية مغشوشة نورد
هنا الخبر المنشور يوم الجمعة 28 فبراير 2014 بموقع المصريون تحت عنوان (ضبط مصنع لتعبئة الأدوية البيطرية منتهية الصلاحية بدون ترخيص
بالبحيرة)، كتبت فايزة فهمي: " تمكنت مباحث تموين البحيرة
خلال حملة مكبرة على الأسواق برئاسة اللواء محمد طاحون وبقيادة العقيد وجدي
الصيرفي أسفرت عن ضبط " فيصل ع م" المدير المسئول عن مصنع
لتعبئة الأدوية البيطرية منتهية الصلاحية بدون ترخيص كائن خلف مستشفى الصدر دائرة
قسم دمنهور ملك "مصطفى م ش " سن 31 طبيب بيطري ومقيم منشأة حمور مركز
دمنهور، حيث تم ضبط 50 ألف زجاجة بداخلها أدوية بيطرية منها، الاركزانيل
الخاص لعلاج الديدان الكبدية للماشية، دايجستراتور لزيادة النشاط الهضمي للمواشي ,
عدد 150 ألف زجاجة فارغة مجهزه للتعبئة، جهاز تقطير، و"أحمد ف إ " سن42
المدير المسئول عن صيدلية سلطان الكائنة بجوار الكوبري العلوي قسم دمنهور، حيث تم
ضبط (145) شريط برشام مختلف الأنواع والأشكال بإجمالى عدد (1436) قرص، (36)
علبة دواء مختلف الأنواع والأشكال (شراب – أنبول كريمات) مجهولة
المصدر."
تعليقات
إرسال تعليق