( القتل العمد مع البراءة) القاتل الذي يأخذ براءة رغم اعترافه وثبوت جريمة القتل العمد فى حقه بارتكابها وأنواع القتل . وبراءته منها .. ما السر؟
(القتل العمد مع البراءة) القاتل الذي يأخذ براءة رغم اعترافه وثبوت جريمة القتل العمد فى حقه بارتكابها وأنواع القتل . وبراءته منها .. ما السر؟
كتب : أيمن محمد عبداللطيف :
أركان
الجريمة التامة هى الركن المادى و الركن المعنوى
والركن
المادي في الجريمة التامة
يتكون
(الركن المادي) في الجريمة التامة من ثلاثة عناصر هي : السلوك الإجرامي، النتيجة الإجرامية،
علاقة السببية بين السلوك والنتيجة.
1ـ السلوك
الإجرامي: ويتنوع إلى سلوك ايجابي وسلوك سلبي.
أولا:
السلوك الإيجابي: وهو كل حركة عضوية إرادية تصدر عن الجاني ويتوصل بها إلى ارتكاب الجريمة.
ثانيا:
السلوك السلبي: وهو امتناع عن القيام بعمل يفرضه القانون.
2ـ النتيجة
الإجرامية: يقصد بها الأثر الذي يحدث في العالم الخارجي كأثر للسلوك الإجرامي. وهذا
التغير لا يقصد به التغير الواقعي وانما التغير القانوني، أي الذي يتطلبه المشرع في
النموذج القانوني للجريمة.
وفي
حال تخلف النتيجة فإننا نكون بصدد شروع في الجريمة إذا كانت عمدية، أما إذا كانت غير
عمدية كأن تكون ناتجة عن إهمال أو عدم احتياط فلا شروع في الجريمة.
3ـ علاقة
السببية : يقصد برابطة السببية ضرورة توافر رابطة بين سلوك الجاني والنتيجة الإجرامية
بحيث يمكن القول أن النتيجة حدثت بسبب سلوك الجاني لا غيره.
اما
(الركن المعنوي )فى الجريمة التامة هو القصد الجنائى سواء عام أو خاص حسب ظروف و نوع
الجريمة
من المعروف
ان جريمة القتل العمد من الجنايات التى يعاقب المتهم بها لو ثبت ادانته بالسجن المؤبد
و تكون العقوبة هى الاعدام فى حالة اقتران الجريمة بظرف مشدد للعقوبة مثل ظرفي الاصرار
و الترصد
و لكن
رغم كل ذلك يوجد حالة تبيح القتل اذا تحققت شروطها و لا يعاقب القاتل على فعل القتل
العمدى رغم الاعتراف .
لطالما
كان "الاعتراف" هو سيد الأدلة في أي قضية قانونية وجنائية ، فليس هناك أي
كلام آخر، بعد أن يعترف المتهم بأنه هو من قام بالجريمة ، وحينها يوضع هذا الاعتراف
على رأس قائمة الأدلة لدى المحكمة حتى تنطق الحكم بحقه، ويُدان المتهم بحسب القانون
بالعقوبة المناسبة.
حالة
الدفاع الشرعى ( كأحد اسباب الاباحة )
*شروط
قيام حالة الدفاع الشرعى ( وسوف نشرح اسبابه وشروطه )
1- وقوع
اعتداء او اوشك على الوقوع ينزر بخطر و يعد هذا الاعتداء جريمة
2 -
لزوم استخدام القوة لدرء الاعتداء او منعه
3 -
تناسب استعمال القوة للدفاع مع القوة المستخدمة فى الاعتداء
و هنا
يكون لا يعاقب القاتل بعقوبة جريمة القتل العمد حيث ان ما قام به من فعل يعد مباح قانونا
. ولكن الدفاع حدده المشرع بالاتى
*الدفاع الشرعى يكون عن : (النفس
او المال او العرض )*
حق الدفاع
عن النفس (يسمى أيضا بحق الدفاع عن الصديق المقرّب أو حقّ الدفاع عن الغير أو الدفاع
عن شخص ثالث، وذلك عندما لا يكون الدفاع دفاعاً عن النفس وإنما عن شخص آخر) وهو حقّ
الناس في استخدام القوّة المعقولة أو القوّة الدفاعيّة، بغرض الدّفاع عن حياة المرء
(الدفاع عن النفس) أو حياة الآخرين، بما في ذلك - في ظروف معينة - استخدام القوّة المميتة.
اولا
..إذا استخدم المدّعى عليه قوّة دفاعيّة بسبب تهديده من قبل شخص آخر بضررٍ مميت أو
خطير، أو بسبب ملاحظة منطقيّة لاقتراب مثل هذا الأذى، يقال أنّ المدّعى عليه يمتلك
مبرّر "الدفاع الكامل عن النفس".
ثانيا
..في حال استخدم المُدّعى عليه قوّة دفاعية بسبب توقّع غير معقول للاعتداء ، فقد يمتلك
المدّعى عليه مبرر "الدفاع غير الكامل عن النفس".
*(شروط حق الدفاع الشرعى)* .
وقوع
اعتداء بفعل يعد جريمة فيجب ان يكون الفعل الذي يهدد حياتك يعتبر جريمة وهذا الشرط
اساسى لتبرير اى شكل من اشكال الدفاع عن نفسك لكن هناك ملحوظة هامة لا يعتبر دفاع شرعى
في بعض الاعمال المباحة مثل:الاب عند عقابه لابنه فهنا لا ينشئ لابنه الحق في الدفاع
الشرعى.
*( ملاحظة
هامة لعدم الخلط او السوء فى الفهم )*
لا دفاع
شرعى في مواجهه مأمور الضبط اثناء قيامة بواجبات وظيفته فالدفاع الشرعى لا يجوز الدفع
به في مواجهه الشرطة إلا اذا تطور الامر بفعل يعد جريمة دون ان يكون هنالك حسن النية.
ينشا
حق الدفاع الشرعى في مواجه المعتدى ولو كان غير مسئول جنائيأ مثل مواجه الاعتداء من
مجنون او طفل غير مميز فهنا ايضا ينشأ لك حق الدفاع الشرعى.
ينشا
حق الدفاع الشرعى اذا كان المعتدى البادئ بالعدوان يتمتع بعذر قانونى مثال عند مفاجأة
الزوج لزوجته في حاله الزنا هنا ايضا يجوز للزوجة ومن كانت معه استعمال الحق في الدفاع
الشرعى على الرغم من ان الزوج يتمتع بعذر قانونى.
الخطر
الوهمى يحدث ان يظن الانسان ان هناك خطر يهدد فيلجأ للدفاع الشرعى ويتضح بعد ذلك انه
كان موهوم لكن الفقه استقر ان يرجع ذلك إلى تقدير ظروف كل حاله على حدى وتختص المحكمة
بتقدير ذلك.
من
«العمد» إلى «الخطأ»..
أنواع
القتل في القانون المصري وعقوباته وآثاره وشروطه
القتل
العمد مع توافر سبق الإصرار".. عقوبة مرتكب جريمة القتل العمد مع توافر سبق الإصرار
وفقا للمادة 230 من قانون العقوبات، و قد نص المشرع على تشديد عقوبة الإعدام عند توافر
واحده من هذه الأسباب:
1-التشديد
الذي يرجع إلى نفسية أو قصد الجاني كسبق الإصرار المادة 230 من قانون العقوبات ،
2-التشديد الذي يتعلق بوسيلة أو كيفية ارتكاب الجريمة كالقتل بالسم المادة 233 عقوبات
أو الترصد المادة 230 عقوبات، 3-التشديد الذي يقوم على اقتران القتل العمد بجناية المادة
234/2 4 التشديد الذي ينهض على ارتباط جناية القتل بجناية أو بجنحة أخرى.
وسوف
نشرح القتل العمد:-
1- القتل
العمد: وحقيقة القتل العمد: أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالباً، ومن هذا التعريف لحقيقة
القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد، إلا إذا تحقق فيه أمران:
أحدهما:
قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمداً: كمَن رمى سهماً يريد
صَيْداً فأصاب شخصاً، فقتله.
ثانيهما:
أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالباً، فلو أنه ضربه بعصاً صغيرة، أو بحصاة صغيرة
في غير مقتل، فمات من ذلك الضرب، فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة
لا تقتل في الغالب.
صور
من القتل العمد:
ووفقا
لـ«أيمن محمد عبداللطيف» فى تصريحات فإن للقتل العمد صور كثيرة يتحقق فيها كلها الأمران
المذكوران آنفاً، ومن هذه الصور:
1- ضربه
بحد السيف فمات من ذلك الضرب، أو أطلق عليه رصاصاً، فأصابه فمات منه.
2- غرز
إبرة في مقتل: كدماغ، وعين، وخاصرة، ومثانة وما أشبه ذلك، مما يقول عنه أهل الاختصاص:
إنه مقتل، فإذا مات بسبب شيء من ذلك كان قتله عمداً.
3- ضربه
بمثقّل كبير مثله غالباً، سواء كان من حديد، كمطرقة وشبهها، أم كان من غير الحديد،
كالحجر الكبير، والخشبة الكبيرة.
4- حرقه
بالنار، أو صلبه ، أو هدم عليه حائطاً، أو سقفاً، أو وطأه بدابة أو سيارة، أو دفنه
حيّاً، أو عصر خصيتيه عصراً شديداً فما، وكذلك أمثال هذه الحالات؛ فإن قتله بها يكون
عمداً.
5-خنقه:
بأن وضع يده على فمه، أو وضع مخدّة على فمه حتى مات من انقطاع النفس.
فأن
خلاّه قبل أن يموت، فإن انتهى إلى حركة المذبوح، أو ضعف وبقي متألماً حتى مات، فذلك
كله من قبيل القتل العمد.
6-أوجره
سمّاً قاتلاً، أو حبسه ومنعه الطعام والشراب حتى مات، أو سحره، وكان السحر مما يقتل
غالباً، فكل هذا من القتل العمد.
7-ضربه
بعصاً صغيرة، أو رماه بحجر صغير، إلا أنه وإلى بين الضرب أو الرمي حتى مات، أو اشتد
به الألم وبقي متألماً حتى مات، فهذا أيضاً قتل عمد.
8-شهد
رجلان عند القاضي على شخص بأنه قتل عمداً، فقُتل، ثم رجعا عن الشهادة، وقالا تعمدنا
الكذب لزمهما القصاص، لأنهما تسبباً بإهلاكه، فكان ذلك بمنزلة القتل العمد منهما.
الركن
المعنوي في القتل العمد:
شكل
القصد الجنائي في القتل :
لا تقع
الجريمة في بعض الحالات إلاّ بتوافر القصد الجنائي الخاص ، بالإضافة إلى القصد الجنائي
العام .
ويُقصد
بالقصد الجنائي العام اتجاه إرادة الفاعل إلى تحقيق النتيجة الإجرامية ، بينما يعني
القصد الجنائي الخاص اتجاه إرادة الجاني إلى الوصول إلى غاية معينة من وراء حدوث النتيجة
والمتمثلة في نيه إزهاق روح المجني عليه.
عناصر
القصد الجنائي :
يشكل
العلم والإرادة عنصري القصد الجنائي، ويُقصد بالعلم ضرورة علم الجاني بأركان الجريمة
من نشاط ونتيجة .
ولا
يكفي مجرد العلم، بل يجب أن يُضاف إليه إرادة النشاط والنتيجة، وبتطبيق ذلك على جريمة
القتل يتضح أنه يتعين أن يعلم الجاني بأن المجني عليه مازال حيا «وهذا هو الشرط المفترض
في الجريمة»، فلا تقوم جريمة القتل إذا قام شخص بالتمثيل بجثة آخر معتقدا أنه توفى،
غير أنه اتضح أن هناك جهلا لدى الفاعل بواقعة أن المجني عليه كان حيا وأنه تسبب دون
علم منه في وفاته، كما أن الجهل بالنشاط ينفي القصد الجنائي، فإذا استخدم الفاعل بندقية
معتقدا أنها لعبة للأطفال ثم اتضح بعد خروج المقذوف منها غير ذلك، فإن القصد الجنائي
ينتفي وإن أمكن أن يُسأل الفاعل عن جريمة القتل الخطأ إذا حدثت الوفاة أو الإصابة الخطأ
في حالة عدم حدوث الوفاة. أما إذا لم يصب المقذوف أي شخص أو أي شيء، فإن الفاعل لا
يمكن مساءلته من الناحية الجنائية، ذلك أن الشروع لا يكون إلاّ في الجرائم العمدية-طبقا
لـ«أيمن
محمد عبداللطيف» .وللحديث بقيه .......
تعليقات
إرسال تعليق