الصدمات النفسية الناتجة الحروب

بقلم

محمود سلامه الهايشه

كاتب وباحث مصري؛ elhaisha@gmail.com

الحروب من أكثر الأحداث المأساوية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، فهي تتسبب في الموت والدمار والمعاناة على نطاق واسع. كما أنها تترك آثارًا نفسية عميقة على جميع الأطراف المتورطة فيها، سواء كانوا من الجنود أو المدنيين.

 

من أبرز الصدمات النفسية التي تسببها الحروب ما يلي:

·         اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) : هو اضطراب عقلي يصيب الأشخاص الذين تعرضوا لحدث مؤلم أو مهدد للحياة. يتميز هذا الاضطراب بمجموعة من الأعراض، مثل:

1. الذكريات المتكررة أو المتطفلة للحدث
2. الكوابيس
3. الشعور بالخوف أو القلق الشديد
4. تجنب الأماكن أو المواقف التي تذكّر بالحدث
5. صعوبة النوم
6. صعوبة التركيز
7. تغيرات في المزاج
8. مشاعر الانعزال

·         الاضطرابات الاكتئابية:  يمكن أن تؤدي الحرب إلى الإصابة بالاكتئاب، والذي يتميز بمجموعة من الأعراض، مثل:

1. الشعور بالحزن أو اليأس
2. فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تستمتع بها
3. صعوبة النوم أو الإفراط في النوم
4. فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
5. الشعور بالتعب أو الخمول
6. صعوبة التركيز
7. الأفكار الانتحارية

·         الاضطرابات القلقية:  يمكن أن تؤدي الحرب أيضًا إلى الإصابة بالاضطرابات القلقية، والتي تتميز بمجموعة من الأعراض، مثل:

1. القلق الشديد
2. نوبات الهلع
3. الخوف من الأماكن أو المواقف الاجتماعية
4. الخوف من الأماكن المفتوحة
5. الخوف من المرتفعات
6. الخوف من الحيوانات

·         الاضطرابات النفسية الأخرى:  يمكن أن تؤدي الحرب أيضًا إلى الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، مثل:

1. اضطراب الوسواس القهري
2. اضطراب الفصام
3. اضطرابات الأكل
4. الإدمان

تختلف شدة الصدمات النفسية التي تسببها الحروب من شخص لآخر، حسب عوامل عديدة، مثل:

·         شدة الحدث المؤلم

·         مدى قرب الشخص من الحدث

·         الدعم الاجتماعي الذي يتلقاه الشخص

·         العوامل الوراثية

يمكن أن تؤثر الصدمات النفسية التي تسببها الحروب على حياة الشخص بشكل كبير، وقد تؤدي إلى صعوبة في العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية. كما أنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض جسدية، مثل:

·         أمراض القلب

·         السكري

·         أمراض الجهاز الهضمي

·         أمراض الجهاز التنفسي

هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب، مثل:

·         العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي الشخص على فهم الحدث المؤلم وكيفية التعامل مع عواقبه النفسية.

·         الأدوية: يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض الصدمات النفسية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق.

من المهم أن يحصل الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية بسبب الحروب على الدعم والمساعدة التي يحتاجونها، حتى يتمكنوا من التعافي من هذه التجربة المؤلمة.